نجيب محفوظ....الحكايه رقم5
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نجيب محفوظ....الحكايه رقم5
اليوم سعيد.
سأذهب في صحبة أمي إلي زيارة حرم المأمور.
هطلت الأمطار في الصباح الباكر ولكن الجو رق وصفا عند الضحي وأشرقت الشمس. المياه تغمر فجوات الطريق وتخدد جوانبه ولكنني سعيد بزيارة حرم المأمور.
امرأة عملاقة، سمراء دكناء، في نقرة ذقنها وشم، ونبرتها ريفية غريبة، وضحكتها عالية، وقطتها غزيرة الشعر نقية البياض ودائما تسبح بذكر الله.
وتعانق أمي مرحبة وأنا أنتظر. تلتف نحوي ضاحكة وهي تعبث بشعر رأسي، ترفعني بين يديها فأرتفع فوق الأرض عاليا، تضمني إلي صدرها فأغوص في أعماق طرية، وأشعر ببطنها مثل حشية وثيرة ينبعث منها إلي جوارحي دفء مؤثر.
أسير وراءهما وأنا أسوي ما تشعث من شعري وملابسي ولما أفق من نفحة الدفء.
وتقول لأمي:
بت أومن بأن القبو مسكون بالعفاريت..
فتبسمل أمي فتقول الأخري:
إنهم يخرجون عقب منتصف الليل.
فتقول لها أمي محذرة:
إياك وأن تنظري من النافذة.
والاعب أنا القطة حتي تتواري تحت الكنبة. أنظر إلي رأس ثور مثبت في الجدار فوق سيفين متقاطعين متمنيا الوصول إليه. المضيفة تقدم لي قطعة هريسة فأتناولها. أمني النفس بحضن دافيء آخر عند انتهاء الزيارة.
ويطول الحديث ويتشعب.
وتشعل المرأة المصباح الغازي المدلي من السقف تدور حول المصباح فراشة.
أتساءل متي تجيء لحظة الوداع الواعدة بالدفء؟
a.s2009
سأذهب في صحبة أمي إلي زيارة حرم المأمور.
هطلت الأمطار في الصباح الباكر ولكن الجو رق وصفا عند الضحي وأشرقت الشمس. المياه تغمر فجوات الطريق وتخدد جوانبه ولكنني سعيد بزيارة حرم المأمور.
امرأة عملاقة، سمراء دكناء، في نقرة ذقنها وشم، ونبرتها ريفية غريبة، وضحكتها عالية، وقطتها غزيرة الشعر نقية البياض ودائما تسبح بذكر الله.
وتعانق أمي مرحبة وأنا أنتظر. تلتف نحوي ضاحكة وهي تعبث بشعر رأسي، ترفعني بين يديها فأرتفع فوق الأرض عاليا، تضمني إلي صدرها فأغوص في أعماق طرية، وأشعر ببطنها مثل حشية وثيرة ينبعث منها إلي جوارحي دفء مؤثر.
أسير وراءهما وأنا أسوي ما تشعث من شعري وملابسي ولما أفق من نفحة الدفء.
وتقول لأمي:
بت أومن بأن القبو مسكون بالعفاريت..
فتبسمل أمي فتقول الأخري:
إنهم يخرجون عقب منتصف الليل.
فتقول لها أمي محذرة:
إياك وأن تنظري من النافذة.
والاعب أنا القطة حتي تتواري تحت الكنبة. أنظر إلي رأس ثور مثبت في الجدار فوق سيفين متقاطعين متمنيا الوصول إليه. المضيفة تقدم لي قطعة هريسة فأتناولها. أمني النفس بحضن دافيء آخر عند انتهاء الزيارة.
ويطول الحديث ويتشعب.
وتشعل المرأة المصباح الغازي المدلي من السقف تدور حول المصباح فراشة.
أتساءل متي تجيء لحظة الوداع الواعدة بالدفء؟
a.s2009
العراب- إداري
-
العمر : 35
عدد المساهمات : 103
العمل/الترفيه : طالب هندسه
المزاج : اصطنع المزاج الرايق
نقاط : 175
السٌّمعَة : 22
وسام التميز :
- :
الصافيs- إداري
-
العمر : 36
عدد المساهمات : 164
العمل/الترفيه : طالب هندسة
نقاط : 248
السٌّمعَة : 52
وسام التميز :
- :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:58 am من طرف vedel
» مسيرات مؤيدة و مظاهرات معارضة في أنحاء سوريا 19/11/2011
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:39 am من طرف vedel
» أقتراح جديد
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:24 am من طرف vedel
» الملفات السريه للحكام العرب ....؟
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:08 am من طرف vedel
» موسوعة هل تعلم الإسلامية
الإثنين أكتوبر 17, 2011 4:48 pm من طرف vedel
» أحلى جمل
الإثنين أكتوبر 17, 2011 4:42 pm من طرف vedel
» سلاااااااااااااااامات لكل المشنركين بالمنتدى
الإثنين أكتوبر 17, 2011 4:30 pm من طرف vedel
» أكواد للمنتديات
الإثنين مارس 14, 2011 9:37 pm من طرف أحمد (فلسطينى)
» مجموعة أكواد رائعة وايد
الإثنين مارس 14, 2011 2:07 am من طرف أحمد (فلسطينى)
» أكواد لأجمل الساعات
الخميس مارس 10, 2011 11:47 pm من طرف أحمد (فلسطينى)
» مجموعة أوسمة للمنتديات ( روابط )
الخميس مارس 10, 2011 11:42 pm من طرف أحمد (فلسطينى)
» للأقصى رب يحميه.. وأقوال زعماء
الأربعاء أبريل 07, 2010 1:05 am من طرف زو النوريين
» صاحبة الفستان العاري ماذا تعرضين ؟
الأربعاء أبريل 07, 2010 1:02 am من طرف زو النوريين
» من تزوج بامرأة فوجدها غير بكر
الأربعاء أبريل 07, 2010 12:58 am من طرف زو النوريين
» بلدة الجانودية 2010
الأربعاء فبراير 10, 2010 8:44 pm من طرف الليث